النانو روبوتات ....سرعان ما ستصبح خلايا بداخلك

لقد أمكن معمليا تصنيع النانو روبوتات ذاتيه التجميع والقادره علي توصيل الجزئيات إلي خلايا بعينها واختبارها علي عينة دم بشرية.

ومن المعتقد أن هذا النظام- الذي وصفه بحث صدر بمجلة (تكنولوجيا النانو في الطبيعة) في نسختها علي الأنترنت- يمكن استخدامه لتسليط الضوء علي الخلايا المريضة أو التي تعاني أي خلل في الجسم وتقديم الجزئيات العلاجية لها.

تضم دماؤنا انواع خلايا مختلفه متعددة الأشكال. وفي هذا الاثبات للتجربة الاساسية صُمم الروبوت متناهي الصغر للبحث فقط عن أحد أنواع تلك الخلايا وهي خلايا الدم البيضاء. 

ولصق علامة مضيئة بأسطح الخلايا. بيد أنه لا يوجد سبب لعدم استهداف أنواع الخلايا الأخري في الجسم أو وضع عقار أو مادة سامه بدلا من العلامة المضيئة ( يعني هذا أنه يمكننا تصميم نظام لاستهداف او علاج أو قتل خلايا معينة _ ربما خلايا السرطان_ دون التاثير علي خلايا صحية اخري ).  

كما تقول الدكتورة ميلا ستويانوفيتش في المركز الطبي بجامعة كولومبيا التي صممت هذا النظام وتضيف ( أن ذلك قد يساعد علي التقليل من الأثار الجانبية) 

وبينما امكن سابقاً تصميم نانو روبوتات مماثله لتوصيل العقاقير للخلايا  فإن الروبوتات التي صممتها د.ميلا ستويانوفيتش  يمكنها تحديد الخلايا التي لاتحتوي علي خاصية واحدة تحددها. فالخلايا السرطانية نادراً ما تتسم بملمح واحد مثل نوع من المستقبلات الذي يميزها عن الخلايا الأخري.

تصنع الروبوتات متناهية الصغر من مكونات منفصلة تعتمد علي الDNA وقادره علي سرعة التجميع الذاتي لتصبح وحده وظيفيه عندما تتفاعل مع الخلية محل البحث.

ثلاثة من المكونات هي جدائل DNA المرتبطه بالاجسام المضادة. يتعرف كل جسم مضاد علي  بروتين مختلف بالخلية المستهدفه ويرتبط به .

وفور أن تتخد الثلاثة مواضعها يطلق المكون الرابع تفاعلاً تسلسلياً داخل الروبوتات المجمعه. وعندئذ يقوم المكون الخامس _وهو جزء من الDNA مع جهاز ضوئي_ يتوصيل ما يحمله الي سطح الخلية. 

ونظراً لأن هذا النظام يستهدف مجموعات من 3 او 4 بروتينات لتحديد الخلايا فأنه يتسم بكفاءة عالية في تحديد أتواع الخلايا المعينة. 

ويمكن أيضا تحديد الخلايا عن طريق نقص بروتين معين. مع وضع هذا في الاعتبار يمكن أن يتعرف النظام أيضا علي الخلية التي تعبر عن اثنين من البروتينات ولكنها تفتقر الي التعبير عن بروتين ثالث.